نذكرك في المسرّات لنُباركها، وفي الحُزن لينجلي، وفي الدعوات لتُستجاب، وفي لحظات الخوف لنطمئن، وفي مسارات الحياة لننجو، هلّ الهنا وانجلى الحُزن وانزاح الهم بذكرِك ..

"فالصلاة والسلامُ عليكَ حيًا فينا لا تموتُ أبدًا، نُحبكَ ونُحب من يُحبكَ والموعدُ الحوض كما أخبرتنا، وإنّا لنُصدقك"

- جمعة طيبة 💙🌸✨..

سُورة الكهَف في صفحة واحدة🧡🌿.

- لا تنسى الصلاة على النبي ﷺ وإعادة نشرها🔄 √

#تذكيرات_مكتبتي.

﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾💜.




- في معركة أحد..
حين رأى الرُمـاة من مكانهم..
أخوانهـم يتقدمون، ولاحت لهم معالم
الظفر بفرار المشركين والنصر المبكر..
تركوا مواقعهم ظنًا منهم أن المعركة انتهت..
فـوجدها خالد بن الوليد - وكان مُشركًا حينها - فرصةً لا تُفوّت..
والتف بخيله عليهم وانقلبت كل الأحداث،
ووجدتها قريش فرصة وعادت تقاتل
من جديد.
وفي غبـار المعركة..
انتشرت شائـعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل!
- الإعلام موجود منذ ذلك الوقت -
ولكنه صل الله عليه وسلم جُرح في رأسه
وثبت حوله مجموعة قليلة من الصحابة
يدافعون عنه.
كانت معركـةً قاسـية..
شعر المسلمون بعد ما حدث بالوهن والضعف، فنزلت الآية تشجعهم وتقوي عزائمهم من جديد..




- يقول السّعدي في تفسيرها:
"ولا تهنوا وتضعفوا في أبدانكم..
ولا تحزنوا في قلوبكم..
عندما أصابتكم المصيبة، وابتليتم بهذه البلوى، فإن الحزن في القلوب، والوهن على الأبدان، زيادة مصيبة عليكم، وعون لعدوكم عليكم، بل شجعوا قلوبكم وصبروها، وادفعوا عنها الحزن وتصلبوا على قتال عدوكم.
وذكر تعالى أنه لا ينبغي ولا يليق بهم الوهن والحزن، وهم الأعلون في الإيمان، ورجاء نصر الله وثوابه، فالمؤمن المتيقن ما وعده الله من الثواب الدنيوي والأخروي لا ينبغي منه ذلك..
ولهذا قال تعالى:
{وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}."💜



-لكل منّا إبتلاؤه الخـاص في حياته..
والبلاءات ضيوف، وسنّته الجارية أنها
لا تدوم، فأحسّن إليها بصبرك، ليرى حال
قلبك، ويرى ما تصنع وقت شدّتك، أصابرٌ
محتسب، أم ساخطٌ غاضبٌ لا يكف عن
سؤال نفسه لماذا ابتليت من الأساس؟
وما علم أن الابتلاء نار الدنيا، يمحّص الله به قلبك، ويغفر لك ذنوبك، ويرفعك درجات، وتكتب من الصابرين، وأن المسلم
يؤجر حتى على الشوكة الصغيرة يُشاكها
فما بالك لو كان جرحًا كبيرًا في قلبه
وحياته، وفقدًا في ماله وبيته وأهله وغير
ذلك مما يؤلم قلب المؤمن.




-المؤمن القوي يزاحم آلامه بالأمل والعمل،
والأمل، زادٌ لنفق الحياة كله، تحصره في
الزاوية فكرة أنه الضوء نهاية النفق،
الضوء موجود في قلبك، متى ما شئت
أنت أشعلته أو اطفأته، والحياة كلها أمل،
والمؤمن لا يترك حزنه يُقعده عن السَّعي، ولا يسمح لنفسه الأمّارة وشيطانه المتربص
أن تنال منه ولو لحظة، يعلم أن الله إذا
أحب عبدًا ابتلاه!
وماذا عسّاه يريد غير محبة الله له!
وإن معارك النفس تحتاج صبرًا وإجتهادًا
فإن خسرت اليوم، تنتصر غدًا، وإن غلبتك
نفسك ساعة، غلبتها يومًا، وهذا حال
المؤمن في دُنياه، يشحن ذاته بالإيمان،
ويملأ قلبه بالقرآن، يتدبر الآيات ويعيشها
ويعلم أنه ليس بأفضل من النبي
وأصحابه، وأن بلاؤه ليس أعظم مما عانوه، لكنهم صبروا، وآثرت قلوبهم
الرضـا ومزاحمة الألم بالعمل، أرادوا أن
يراهم الله في موضع يحبه، حتى وهم
أهل بلاءٍ وشدة، فماذا تصنع أنت؟



-أخيـرًا..
من يقرأ القرآن ويتدبره، يعرف أن هذه سنن الله الثابتة، على مر التاريخ الطويل، وأن الباطل لا ينتصر إلا في جولة من المعركة كلها، وأن التدافع بين الحق والباطل قائـم إلى قيام الساعة، وأننا موعودون دائمــًا بالنصر، طالت المعركة أو قصرت، وأن الفائز الحق، من كُتب من الصابرين، ونال البُشرى، ولم يُشك يومًا في نصر الله لعباده المؤمنين، وكان مع الإسلام وأخوانه عونًا ونصيرًا بقدر ما يستطيعه، ونصر أمتّه كيف ما كان شكل ثغره، الفائـز الحق، من ظهر معدنه الأصيل وسط كل الزائفين، ومشى في دربٍ يحبه الله ورسوله، فـهنيئًا لمن أدرك أنها دنيا، دار عمل وإختبار..
ماذا صنعت في إبتلاءك؟"💜

#زكية_عاطف